متابعة الآباء لكل ما يتداوله أبناؤهم عبر شبكة الانترنت وأجهزة التليفون التي في يد كل ابن وابنة، أصبحت عبئا ثقيلا علي الآباء لأن الأبناء يدخلون من خلاله علي عالم ملئ بما هو نافع، وما هو ضار، مما دفع إحدي الأمهات إلي عقد إتفاق مع ابنها يقوم كلاهما بالتوقيع عليه ويلتزم به أثناء إستخدامه للمواقع الالكترونية.
مع الاتفاق مسبقا علي عقوبة يتفق كل منهما عليها في حال مخالفة الإبن، ويتضمن هذا العقد بنودا مهمة مثل: يجب إحترام نفسي وإحترام الآخرين، وأن أكون مساندا لأي صديق علي الإنترنت قد يحتاج لمساعدة.
سأحافظ علي خصوصية الآخرين عند نشر صور أو تعليقات خاصة بهم وضرورة الرجوع إليهم أولا.
سأكون علي دراية بالوقت الذي أقضيه علي الإنترنت أو التليفون أو أي جهاز الكتروني ولن أدعه يؤثر علي وقت النوم أو المذاكرة أو العلاقات الشخصية المباشرة مع الأهل والأصدقاء، لن أعطي أي بيانات شخصية عني أو عن عائلتي عند إستخدام الإنترنت مثل التليفون أو العنوان الخاص بي أو بالمنزل أو العمل الخاص بوالدي دون الرجوع إليهم، لن اتداخل في مناقشات مع أشخاص لا أعرفهم علي الإنترنت، لن أرد علي أي رسالة قد تصل من أشخاص لا أعرفهم، مع ضرورة الرجوع لعائلتي قبل إتخاذ أي رد فعل، لن أنشر صور لي أو لعائلتي دون إذن من الأب أو الأم.
لن أعطي الرقم السري الخاص بي حتي للاصدقاء المقربين باستثناء الأهل الذين لابد أن يكونون علي دراية به، إذا واجهت أي موقع مريب أو شئ يثير قلقا يجب إبلاغ الأهل فورا حتي يمكنهم التعامل معه وتوضيح الأمر.
كل هذه البنود يمكنك الإستعانة بها بل والإضافة إليها، وتأكدي دائما من وجود الكمبيوتر في مكان مفتوح وسط العائلة، ولابد أيضا من إستخدام برامج التحكم في المواقع التي يتعرض لها أبناؤك، والأهم هو تنمية روح الرقابة الداخلية والواعز الديني لدي الأبناء لأنهما الكفيلان بحمايتهم بعيدا عن رقابة الآباء، ومتابعتهم من بعيد دون إشعارهم أنهم مراقبون.
الكاتب: سالي حسن.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.